The best Side of التسامح والعفو
The best Side of التسامح والعفو
Blog Article
أن لا يكون العفو لضعف أو لعجز، فيكون قادرًا على أخذ حقه، والمقصود فيه العفو عند المقدرة، وبهذا الأمر تظهر مهابة وقوة الذي يعفو عن المسيء من المستحقين للعفو ، فعندها: يكون بذلك قد حاز فضل وأجر العفو وحقق لنفسه المهابة، يقول الله عز وجل: [فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .
سورة الطارق مكتوبة مع تفسير مبسط والدروس المستفادة منها
تحلي المجتمع بالعفو والتسامح يؤدي إلى نشر الحب والسلام بين جميع أفراد المجتع، وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية علاقات المجتمع.
يُعد العفو والتسامح من مكارم الأخلاق التي ما إن يتصف بها أفراد المجتمع حتى تعود عليه بالكثير من الفوائد والثمرات من أهمّها ما يلي:[١١]
المساهمة في استغلال جميع الطرائق القانونية السليمة التي تحقق المصالح العامة في المجتمع، والتي بدورها تنعكس إيجابياً على مصالح الأفراد.
يحدث التسامح عادة قبل وقوع أي إساءة أو ظلم حيث يكون الشخص متسامحًا بشكل عام في تعامله مع الآخرين.
زيادة ثقة الإنسان المتسامح بنفسه، وزيادة تقدير الشخص لذاته، إضافة لتأصيل جذور المحبة والإخاء في النفس.
التسامح في الإمارات العبادات، كالتيمم للصلاة إن كان المسلم مريضًا أو تعذر وجود ماء أو غيرها من الأعذار التي تبيح ذلك، وترخيص الفطر للمسافر والمريض، ومن اليُسر في الشريعة التدرّج في تشريع بعض الأحكام، والتمهيد لها.
العفو والتسامح يُسهمان بشكل مباشر في تقليل النزاعات والصراعات داخل المجتمع، فعندما يعفو الأفراد عن بعضهم البعض يتجنبون الإنتقام والمواجهات العنيفة، ويُسهم ذلك في بناء مجتمع مسالم ومستقر، ويؤدي إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتجنب التوترات التي قد تنشأ بسبب الخلافات.
وقال رسول الله ﷺ: «يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّ ربَّكم واحِدٌ، وإنَّ أباكم واحِدٌ، ألَا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا أحمَرَ على أسوَدَ، ولا أسوَدَ على أحمَرَ؛ إلَّا بالتَّقْوى».
إنَّ التسامح هو الترفُّع عن الصغائر، وعدم الرد على الإساءة الموجَّهة إليك بإساءة مثلها، كما يعني أيضاً العفو عند المقدرة، واحترام عقيدة وثقافة وقيم الأشخاص الآخرين، وهو أساس العدل والحريات الشخصية عامة.
تسامح نبيّ الله يوسف مع إخوتِه الذين ألقوهُ في البئر: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
العفو لغةً أصله الطمس والمحو، وهو مصدر الفعل عفا، ويقال عافٍ وعفوُّ، وفيه يتجاوز العافي عن الذنب، ويترك العقاب عليه، وإن عفا عن الحق يكون قد أسقطه، أما العفو اصطلاحًا الامارات هو التجافي والتجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه،[١]أما التسامح لغة فأصله السمح، وأحرفها الثلاثة تدل على السهولة والسلاسة، والتسامح اصطلاحًا هو أن يبذل الإنسان ما لا يجب عليه تفضلًا، كاللين والسهولة، والكرم والجود والعطاء، والقيام معهم كلهم بالعدل.[٢]
قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ).[١]